التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجلطة الدماغي

 الجلطة الدماغية








 هي عند نقص تدفّق الدم وتغذيته إلى أحد أجزاء الدماغ والذي يؤدي إلى موت الخلايا. هناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية،: السكتة الدماغية الإقفارية، وهي بسبب نقص تدفق الدم، والسكتة الدماغية النزفية، وهي بسبب النزيف الدماغي. يؤدي هذا إلى ألّا يعمل جزء من الدماغ بشكل سليم. وقد تشمل علامات وأعراض السكتة الدماغية عدم القدرة على تحريك أو الشعور بأحد أطراف الجسم، ومشاكل الفهم أو الكلام، والشعور بالدوران، وعدم القدرة على رؤية جانب واحد من المجال البصري. غالبًا ما تظهر الأعراض خلال وقت قصير من حدوث السكتة الدماغية. إذا استمرت الأعراض لأقل من ساعة أو ساعتين تُعرَّف الحالة كنوبة نقص تروية عابرة. قد يرافق السكتة الدماغية النزفية صداع شديد. قد تكون أعراض السكتة الدماغية دائمة وقد تشمل االمضاعفات طويلة الأمد الالتهاب الرئوي أو فقدان السيطرة على المثانة البولية.

عامل الخطر الرئيسي للسكتة الدماغية هو فرط ضغط الدم. وتشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين، والسمنة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، داء السكري، نوبة نقص تروية عابرة سابقة، والرجفان الأذيني وغيرها. تنتج السكتة الدماغية الإقفارية من انسداد أحد الأوعية الدموية،أما السكتة الدماغية النزفية فتنتج من نزيف إما مباشرة للدماغ أو للفراغ المحيط بالدماغ. قد يحدث النزيف نتيجة لأمهات الدم الدماغية. عادة ما يتم التشخيص باستخدام التصوير الطبي مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي بالإضافة للفحص السريري. يتم القيام بفحوصات أخرى مثل تخطيط كهربية القلب وفحوصات الدم لتقدير عوامل الخطر واستبعاد أسباب محتملة أخرى. قد يؤدي نقص سكر الدم إلى أعراض مشابهة.

تشمل الوقاية تقليل عوامل الاختطار وكذلك ربما الأسبرين، الستاتينات، عملية جراحية لفتح الشرايين للدماغ في اللذين يعانون من مشكلة التضيّق، ووارفارين في اللذين يعانون كذلك من الرجفان الأذيني غالبّا ما تتطلب السكتة الدماغية الرعاية في العناية الطارئة. يمكن معالجة السكتة الدماغية الإقفارية بالأدوية التي تعمل على انحلال الخثرة في حال تم تشخيص السكتة خلال 3 حتى 4 ساعات ونصف. ينبغي استخدام الأسبرين. قد يستفيد بعض المصابون بالسكتة الدماغية النزفية من العملية الجراحية. ويسمى العلاج لمحاولة استعادة وظائف فُقدت إعادة التأهيل بعد سكتة دماغية وبشكل مثالي يكون هذا العلاج في وحدة سكتة دماغية؛ ومع ذلك هذه الوحدات غير متوفرة في كثير من أنحاء العالم.

في عام 2013 كان ما يقرب من 6.9 مليون شخص مصاب بالسكتة الدماغية، وكان 3.4 مليون شخص مصاب بالسكتة الدماغية النزفية. وفي عام 2010 كان هناك حوالي 33 مليون شخص الذين قد سبق لهم الاصابة بسكتة دماغية وكانت لا تزال على قيد الحياة. بين عامي 1990 و 2010 عدد السكتات الدماغية التي وقعت انخفض كل عام ما يقرب من 10٪ في الدول المتقدمة وزيادة بنسبة 10٪ في العالم النامي. في عام 2013، كانت السكتة الدماغية السبب الثاني الأكثر شيوعا للوفاة بعد أمراض الشريان التاجي ، وهو ما يمثل 6.4 مليون حالة وفاة (12٪ من المجموع). ما يقرب من نصف الناس الذين لديهم سكتة دماغية تبقى على قيد الحياة لمدة أقل من سنة واحدة . وبشكل عام، حدثت ثلثي السكتات الدماغية في من هم فوق 65 سنة من العمر ..

تصنيف

شريحة دماغ من تشريح جثة شخص مع سكتة دماغية حادة نتيجة لانسداد الشريان الدماغي الأوسط
يمكن تصنيف السكتات الدماغية إلى فئتين رئيسيتين: إققارية ونزفيه تنتج السكتات الدماغية الإقفارية من اضطراب في تدفّق الدم إلى الدماغ، بينما تنتج سكتات الدماغ النزفية من تمزّق أحد الأوعية الدموية أو بنية غير طبيعية للأوعية الدموية. حوالي %87 من السكتات الدماغية هي إقفارية، والباقي نزفية. قد يتطور كذلك النزيف خلال المناطق الداخلية من الإقفار، وهي حالة تُعرف باسم "التحوُّل النزيفي". من غير المعروف ما هي نسبة السكتات الدماغية النزفية التي تبدأ كسكتة دماغية

تعريف
بالرغم من أن الكلمة سكتة هي قديمة ويعود استعمالها إلى قرون قديمة، ففي سنوات السبعينات من القرن العشرين، عرّفت منظمة الصحة العالمية السكتة الدماغية كـ "خلل في الجهاز العصبي بسبب خلل في الدورة الدموية للمخ يستمر أكثر من 24 ساعة أو يسبب الوفاة في غصون 24 ساعة". كان من المفروض أن يعكس هذا التعريف عكوسية الضرر النسيجي وابتُكر لهذا الغرض، مع اختيار الإطار الزمني 24 ساعة بشكل تعسفي. يفصل حد الـ 24 ساعة بين السكتة الدماغية ونوبة نقص التروية العابرة، والتي هي متلازمة ذات علاقة بالسكتة الدماغية التي تنتهي أعراضها خلال أقل من 24 ساعة. مع توافر العلاجات التي يمكن أن تقلل من حدة السكتة الدماغية عند إعطائها في وقت مبكر، يفضل الكثروين استخدام مصطلحات بديلة، مثل نوبة دماغية أو متلازمة وعائية دماغية إقفارية حادة (على غرار النوبة القلبية ومتلازمة الشريان التاجي الحادة، على التوالي)، لتعكس العَجلة في أعراض السكتة الدماغية والحاجة إلى التصرف بسرعة.

السكتة الدماغية الاسكيمية أو ذات نقص التروية (Ischemic Stroke)
في السكتة الدماغية الاسكيمية أو ذات نقص التروية (Ischemic Stroke) ، ينخفض تدفق االدم إلى أحد أجزاء الدماغ، مما يؤدي إلى خلل في وظيفة النسيج الدماغي في تلك المنطقة. هناك أربعة أسباب لحدوث ذلك:

خُثار (إنسداد أحد الأوعية الدموية عن طريق خثرة دم تتشكّل محليًّا)
إنصمام (إنسداد بسبب صِمّة من مكان آخر في الجسم، أنظر أدناه)
نقص انسياب الدم المجموعي (انخفاض عام في تدفّق الدم، على سبيل المثال، في حالة صدمة)
خُثار وريدي
تدعى السكتة الدماغية دون تفسير واضح "سكتة دماغية مجهولة السبب"؛ تشكّل هذه %40-30 من مجمل السكتات الدماغية الإقفارية.

هناك عدة أنظمة تصنيق للسكتات الدماغية الحادة. يعتمد تصنيف مشروع السكتة الدماغية لمجتمع أكسفورد (OCSP، كما ويعرف باسم تصنيف بامفورد أو تصنيف أكسفورد) بشكل أساسي على الأعراض الأولية؛ يعتمد على درجة الأعراض، تصنّف السكتة الدماغية لاحتشاء كامل للدورة الأمامية، أو احتشاء جزئي للدورة الأمامية، أو احتشاء جوبي، أو احتشاء الدورة الخلفية.

وتتوقع هذه الكيانات الأربعة مدى السكتة الدماغية، ومنطقة الدماغ التي تتأثر، والسبب الكامن وراء حدوتها والتقدم . ويستند تصنيف TOAST (Trial of Org 10172 in Acute Stroke Treatment) على الاعراض السريرية وكذلك على نتائج المزيد من التحقيقات. على هذا الأساس، تصنف السكتة الدماغية أنها نتيجة لل
(1) الجلطة أو الانسداد نتيجة لتصلب الشرايين في الشريان كبير،
(2) والانسداد الذي ينشأ في القلب،
 (3) انسداد كامل في أحد الاوعية الدموية الصغيرة،
(4) سبب محدد آخر،
 (5) اسباب غير محددة ( سببين محتملين ، لا يوجد سبب محدد ، أو التحقيقات ناقصة).[19] مستخدمي العقاقير المنشطة مثل الكوكايين والميثامفيتامين هم في خطر عالي لحدوث الجلطات النزفية

الاشعة المقطعية لنزيف موجود داخل المخيخ (السهم السفلي) مع توضيح الوذمة (السهم العلوي)
النزيف داخل الجمجمة هو تراكم الدم في أي مكان داخل قبو في الجمجمة. الأنواع الرئيسية من النزيف داخل الجمجمة هي ورم دموي فوق الجافية (النزيف بين الأم الجافية والجمجمة)، ورم دموي تحت الجافية (في الفضاء تحت الجافية) ونزيف تحت العنكبوتية (بين أم عنكبوتية والأم الحنون). ونزيف فى المخ ونزيف داخل أنسجة المخ. ونزيف المخ يمكن أن يكون إما بسبب نزيف داخل المخيخ أو النزيف داخل البطيني (الدم في نظام البطين). معظم متلازمات السكتة الدماغية النزفية لديهم أعراض محددة وخاصة الصداع، أو أن يكون دليلا على وجود إصابة سابقة في الرأس).

العلامات والأعراض
تبدأ أعراض السكتة الدماغية عادة بشكل مفاجئ، خلال ثواني حتى دقائق، وفي معظم الحالات لا تستمر في التقدّم. تتعلّق الأعراض حسب المنطقة المُصابة في الدماغ. كلما كان نطاق الإصابة أوسع، من المرجّح فقدان أكثر وظائف مخية. بعض أشكال السكتة الدماغية قد تؤدي إلى أعراض إضافية. على سبيل المثال، في النزف داخل المخ، قد تضغط المنطقة المُصابة على مناطق أخرى.

التشخيص المبكر
لقد تم اقتراح أنظمة مختلفة لزيادة القدرة على تمييزالسكتة الدماغية. هناك استنتاجات وملاحظات بدرجات مختلفة قادرة على التنبؤ بوجود أو عدم وجود السكتة الدماغية مثلاً : ضعف عضلات الوجه ، صعوبه في الكلام ، عدم قدره على تحريك الذراع "  ومن الانظمة المقترحة للكشف عن السكتة الدماغية نظام " فاست " (الوجه ، الكلام ، الذراع ، الوقت ) الذي تنادي به وزارة الصحة (المملكة المتحدة) وجمعية السكتة الدماغية، ورابطة الجلطة الدماغيه الأمريكية، واللجنة الوطنية للسكتة الدماغية جمعيةUS فمن المستحسن استخدام هذه النظام من قبل الإرشادات المهنية. اما بالنسبة للأشخاص المحولون الى غرفه الطوارئ يعتبر الاكتشاف المبكر مهم في تشخيص السكتة الدماغية بحيث تكون فرصة العلاج واجراء الاختبارات التشخيصية اسرع.

اعراض فرعية
المنطقة المصابة من الدماغ تحتوي على واحد من ثلاثة مسارات، في الجهاز العصبي المركزي ، السبيل القشري النخاعيspinothalamic tract، والعمود الظهري (الفتيل وسطي)،, corticospinal tract, and dorsal column (medial lemniscus) ويمكن أن تشمل الأعراض ا ذا اصيب خلل في احدى هذه المسارات. شلل نصفي وضعف العضلات في الوجه،التنميل،انخفاض الحسي او الإحساس، ترهل الأولي (انخفاض قوة العضلات)، او محلها التشنج (زيادة قوة العضلات)، وردود الفعل المفرطة،  في معظم الحالات، الأعراض تؤثر على جانب واحد فقط من الجسم (من جانب واحد). تبعاً لذلك الجزء المتضرر من الدماغ ، وعادةً ما يكون الخلل في الدماغ على الجانب الآخر من الجسم. ومع ذلك فان هذه المسارات تسلك أيضا في الحبل الشوكي وأي آفة يمكن أن تنتج أيضا هذه الأعراض، فبالتالي وجود أي من هذه الأعراض لا تشير بالضرورة إلى السكتة الدماغية . إن جذع الدماغ الذي يعطي أكثر من اثني عشر عصب من الأعصاب القحفية. فبالتالي إن السكتة الدماغية اذاحدثت في جذع الدماغيمكن أن تنتج الأعراض المتعلقة في العجز في الأعصاب القحفية ومنها :

الرائحة المتغيرة، الذوق، السمع، أو رؤية (كلي أو جزئي)
تدلى الجفن (إطراق) وضعف عضلات العين
انخفضت ردود الفعل: أسكت، ابتلاع، تلميذ التفاعل للضوء
تناقص الاحساس وضعف عضلات الوجه
مشاكل في التوازن
تغير النفس ومعدل ضربات القلب
ضعف في عضلة القصية الترقوية الخشائية مع عدم القدرة على تحويل الرأس إلى جانب واحد
إذا كان الأمر ينطوي وحدثت السكته في القشرة الدماغية، فمن الممكن ان تتأثر مسارات الجهاز العصبي المركزي ، ولكن أيضاً يمكن أن تنتج الأعراض التالية:

فقدان القدرة على الكلام (صعوبة فى التعبير اللفظي والإدراك السمعي، القراءة و / أو الكتابة، منطقة بروكا أو فيرنيك تشارك عادة)
مثلاً القدره على اللفظ "تحريك الشفاه " (اضطراب الكلام الحركي الناتجة عن الإصابة العصبية)

تعذر الأداء الحركي (تغيير الحركات الاراديه)
يتاثر البصر
العجز في الذاكرة (اشتراك الفص الصدغي)
التفكير مشوش، والارتباك، والإيماءات
إذاً المخيخ هو المتاثر يمكن ان تظهر الاعراض التاليه للمريض
تغير في طريقه المشي
لايوجد تنسيق بين الحركات
الدوار واختلال التوازن ضعف في اللسان (تحريكه من جانب إلى آخر)
الأعراض المصاحبة للسكتة الدماغيه
فقدان الوعي، والصداع، والقيء عادة ما يحدث في كثير من الأحيان في إصابتهم بسكتات دماغية نزفية اكثر ماتكوناسكيمية الدم بسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة الذي يعمل على زياده ضغط الدماغ. إذا كانت الأعراض القصوى في البداية، من المرجح أن يكون نزيف تحت العنكبوتية أو السكتة الدماغية الصمية السبب.

الأسباب
سكتة دماغية خُثاريّة

صورة توضيحية لسكتة دماغية صمّيّة، تُظهر انسداد وعاء دموي
في السكتة الدماغية الخثارية عادة ما تتكون خُثارة (جلطة دم) حول لويحات تصلب شرايين عصيدي. لأن انسداد الشريتم هو تدريجي، فبداية أعراض السكتات الدماغية الخثارية هي أبطأ نسبة لبداية أعراض السكتات النزفية. الخُثارة نفسها (حتى وإن لا تسد الوعاء الدموي بشكل كامل) قد تؤدي إلى سكتة دماغية صمّيّة (أنظر أدناه) إذا كانت تفكّكت الخثارة وانتقلت مع مجرى الدم، وعندها يُطلق عليها اسم صمّة. هناك نوعان من الخثارات التي يمكن أن تسبب السكتة الدماغية:

مرض الأوعية الكبيرة يتضمّن الشريانين السباتيين الأصليين والسباتيين الباطنين، والشريان الفقري، ودائرة ويليس.تشمل الأمراض التي قد تشكّل خثرة في الأوعية الدموية الكبيرة (بشكل تنازلي حسب شيوعها): تصلب شرياني عصيدي، تضيّق الأوعية (تضيّق الشريان)، وتسلّخ الشريان الأبهر أو السباتي أو الفقري، ومختلف الأمراض الالتهابية التي تصيب جدار الأوعية الدموية (التهاب الشرايين تاكاياسو، والتهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، والالتهاب الوعائي)، واعتلال وعائي غير التهابي، ومرض مويامويا، وخلل التنسج العضلي الليفي.
مرض الأوعية الصغيرة يتضمّن الشرايين الصغيرة داخل الدماغ: فروع دائرة ويليس، الشريان الدماغي الأوسط، الجذع والشرايين الناجمة من القسم القاصي من الشريان الفقري والشريان القاعدي. تشمل الأمراض التي قد تشكّل خثرة في الأوعية الدموية الصغيرة (بشكل تنازلي حسب شيوعها): التنكس الزجاجي الشحمي (تراكم المواد الدهنية الهيالينية في الأوعية الدموية نتيجة لارتفاع ضغط الدم والشيخوخة) وتنكّس فبريني (السكتة الدماغية التي تنطوي على هذه الأوعية الدموية تُعرف باسك السكتة الدماغية الجوبيّة) وعصائد صغيرة (لويحات تصلب عصيدي صغيرة).
فقر الدم المنجلي، والذي يمكن أن يسبب تكتّل خلايا الدم لتسدّ الأوعية الدموية، يمكنه أن يؤدي إلى السكتة الدماغية. السكتة الدماغية عي السبب الرئيبي الثاني للوفاة في الأشخاص تحت سن الـ 20 اللذين بعانون من فقر الدم المنجلي. قد يزيد كذلك تلوّث الهواء من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

سكتة دماغية صمّيّة
تشير السكتة الدماغية الصمّيّة إلى انصمام الشريان (انسداد الشريان) على يد صمّة، جسم أو حطام مسافر في مجرى الدم الشرياني قادم من مكان آخر. في معظم الأحيان الصمّة هي خثرة، ولكن ممكن أن يكون عدد من المواد الأخرى بما في ذلك الدهون (على سبيل المثال، من نخاع العظام في عظمة مكسورة)، والهواء، أو خلايا سرطانية، أو كتل من البكتيريا (عادةً من التهاب الشغاف العدوائي).

لأن الصمّة تنشأ من مكان آخر، فالعلاج الموضعي يحلّ المشكلة بشكل مؤقت فقط. وبالتالي، يجب تحديد مصدر الصمة. لأن الانسداد الصمّي هو ذو بداية فجائية، فعادة ما تكون الأعراض حادّة بحدّها الأقصى عند بدايتها. قد تكون الأعراض عابرو أيضًا حيث تتحلل الصمّة جزئيًا وتنتقل أمامًا لموقع آخر أو تتشتت تمامًا.

تنشأ الصمّات بالشكل الأكثر شيوعًا من القلب (وخصوصًا في الرجفان الأذيني) ولكن قد تنشأ من أي مكان آخر في شجرة الشرايين. في الانصمام المتناقض، يتقدم خثار وريدي عميق عن طريق عيب الحاجز الأذيني أو البطيني إلى القلب ومنه إلى الدماغ. أسباب السكتة الدماغية المرتبطة بالقلب ويمكن تقسيمها بين مرتفعة ومنخفضة المخاطر .

نقص انسياب الدم في الدماغ
نقص انسياب الدم في الدماغ هو النقص في تدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم. هو الأكثر شيوعا نظرا لفشل القلب الناتج من " السكتة القلبية "أو عدم انتظام ضربات القلب، أو من انخفاض النتاج القلبي نتيجة احتشاء عضلة القلب والانسداد الرئوي، أو نزيف. نقص الأكسجة (احتواء الدم على نسبه منخفه من الاكسجين ) قد يعجل نقص انسياب الدم .لان تدفق الدم يشمل جميع اجزاء الجسم قد تتأثر جميع الأجزاء ومنها الدماغ، وخاصة المناطق المعرضة للخطر "نقطة تحول" .

خُثار وريدي
يؤدي الخثار الوريدي الجيبي المخي إلى السكتة الدماغية نتيجة لارتفاع الضغط الوريدي بشكل موضعي، الذي يتجاوز الضغط التي تولّده الشرايين. هذه السكتات ذو احتمال أكبر لتحوّل نزيفي (تسرّب الدم إلى المنطقة المتضررة) مقارنة بالأنواع الأخرى من السكتات الدماغية.

النزيف الدماغي
النزيف دماغي هو احد انماط النزيف الذي يحدث داخل الأنسجة الدماغية مما يُهدد حياة المُصاب , حيث يتسبب النزيف في تلف الخلايا الدماغية . يحدث النزيف الدماغي بين الدماغ وأحد أغشيته , بين الأغشية الدماغية أو بين الجمجمة والغلاف الدماغي .ترتبط الاصابة بالنزيف الدماغي بعدد من العوامل ومنها : - ارتفاع ضغط الدم . - استخدام العقاقير الدوائية المُضادة لتخثر الدم . - اضطرابات الدم . - الأورام . - التعرض لحادث يؤثر في الرأس . - ام الدم ( انتفاخ او ضعف الجدران الشريانية ) . - التشوهات الوريدية الشريانية .

السكتة الدماغية الصامتة
هي السكتة الدماغية التي ليس لديها أي أعراض ظاهرية، والمرضى لا يدركون عادة كان لديهم سكتة دماغية. على الرغم من عدم ظهور اعراض السكتة الدماغيه فالسكتة الدماغية الصامتة تقوم بتدمير الدماغ ، وتضع المريض في خطر متزايد في هجوم الدماغي اوالسكتة الدماغية الكبرى في المستقبل. وفي المقابل، أولئك الذين لديهم سكتة دماغية كبرى هم أيضاً عرضة للخطر من وجود السكتات الدماغية الصامتة. وفي دراسة واسعة النطاق في عام 1998، قدرت بأكثر من 11 مليون شخص عانوا من سكتة دماغية في الولايات المتحدة. 770،000 من هذه السكتات الدماغية كانت ظهرت عليهم اعراض السكتة الدماغية الكبرى وكان 11 مليون منهم من اصحاب السكتات الصامتة. وعادة ما يسبب السكتات الدماغية الصامتة الآفات التي يتم الكشف عنها من خلال استخدام التصوير العصبي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي. وتقدر السكتات الدماغية الصامتة تحدث في خمسة أضعاف معدل ضربات الأعراض. ويزداد خطر السكتة الدماغية الصامتة مع التقدم في السن، ولكن قد تؤثر أيضا على البالغين والأطفال الصغار، ولا سيما مع فقر الدم الحاد.

الفسيولوجيا المرضية
السكتة الدماغية الاسكيمية

صورة مجهرية تظهر نخر صفائحي قشري زائف، وهي وتظهر نتيجة السكتات الدماغية في التصوير الطبي وفي تشريح الجثة. H&E-LFB stain.

صورة مجهرية من القشرة المخية السطحية تظهر فقدان الخلايا العصبية والخلايا النجمية كرد الفعل في الشخص الذي كان لديه السكتة الدماغية. H&E-LFB stain.
تحدث السكتة الدماغية بسبب فقدان تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، تبدأ بسلسةالاشلال الاسكيمي  تتوقف انسجه الدماغ عن العمل العمل إذا حرمت من الأكسجين لأكثر من 60 إلى 90 ثانية بعد ثلاث ساعات تكون الانسجه قد ماتت اي اصابها احتشاء وتتاثر تلك المنطقه في وظيفتها ويصاب المريض باصابهلارجعه فيها (وهذا هو السبب يتم إعطاء الادويهالمميعه للدم مثل alteplase حتى ثلاث ساعات منذ بداية السكتة الدماغية.) تصلب الشرايين قد يعطل امدادات الدم عن طريق تضييق التجويف الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الحد من تدفق الدم، مما يتسبب في تشكيل جلطات الدم داخل الاوعية. و يحدث  احتشاء صمي عندما تتشكل الصمات في أماكن أخرى في الدورة الدموية، وعادة في القلب نتيجة الرجفان الأذيني، أو في الشرايين السباتية، ومن ثم يدخل الدورة الدموية الدماغية، ويعمل على تسكير الأوعية الدموية في الدماغ. منذ يتم تسكير الأوعية الدموية في الدماغ ، يصبح في الدماغ انخفاض في الطاقة، وبالتالي فإنه يلجأ إلى استخدام الأيض اللاهوائي داخل المنطقةالمتاثره بنقص التروية.الأيض اللاهوائي تنتج أقل الأدينوساين ثلاثي (ATP) من الطاقه ولكنه يطلق كل انتاج للوحدهالطاقه حمض يسمى حمض اللبنيك. حامض اللبنيك وقد يعمل هذا الحمض على تدمير الخلايا لأنه هو من الأحماض ووبالتالي فان التوازن الحمضي القاعدي في الدماغ قد يتعطل . يشار إلى منطقة نقص التروية باسم "الغبش الدماغي ". يتسبب نقص الأكسجين في فشل عمليات العصبون الطبيعية المسئولة عن إنتاج ثلاثي فوسفات الأدينوسين (ATP) اللازم لإنتاج الطاقة. تنتقل الخلايا إلى الأيض اللاهوائي، وتنتج الحمض اللبني. تفشل مضخات نقل الأيونات التي تعتمد على ثلاثي فوسفات الأدينوسين، مما يتسبب في إزالة استقطاب الخلية، ويسمح للأيونات بما فيها الكالسيوم، (Ca++) بالتدفق إلى الخلية. لا تتمكن مضخات الأيونات من نقل الكالسيوم خارج الخلية بعد ذلك، وترتفع مستويات الكالسيوم داخل الخلية ارتفاعًا حادًا. يحفز وجود الكالسيوم إطلاق غلوتومات الناقل العصبي للحمض الأميني الإثاري. تعمل الغلوتومات على تحفيز مستقبلات إيه إم بي إيه (AMPA) ومستقبلات إن إم دي أيه (NMDA) المنفذة للكالسيوم (Ca++) التي تنفتح لتسمح بدخول المزيد من الكالسيوم إلى الخلية. يزيد الدخول المفرط للكالسيوم من تهيج الخلية، مما يتسبب في إنتاج الكيماويات الضارة؛ مثل الجذور الكيميائية الحرة وأنواع الأكسجين التفاعلية والإنزيمات التي تعتمد على الكالسيوم مثل الكالبين ونوكليازات الاقتطاع الداخلية والأتبازات (ATPase) والفسفوليبازات في عملية تسمى التسمم الاستثاري .[44] ويمكن للكالسيوم أيضًا أن يتسبب في إطلاق المزيد من الغلوتومات. بينما تعمل الفسفوليبازات على تحطيم الغشاء الخلوي، فإنه يصبح أكثر نفاذية، ويسمح بتدفق المزيد من الأيونات والكيماويات الضارة إلى داخل الخلية. تتحطم المتقدرة، مما يتسبب في إطلاق السموم وعوامل الاستماتة إلى داخل الخلية. يبدأ شلال الاستماتة التي تعتمد على الكاسباز، مما يتسبب في "انتحار" الخلايا. إذا ماتت الخلية بسبب النخر، فإنها تُطلق الغلوتومات والكيماويات السامة في البيئة المحيطة بها. تتسبب السموم في تسميم العصبونات المجاورة، كما تستطيع الغلوتومات أن تزيد من استثارتها. عند إعادة إرواء الدماغ، تتسبب مجموعة من العوامل في إصابة إعادة الإرواء. تزداد الاستجابة الالتهابية، وتبتلع الخلايا البلعمية الأنسجة التالفة التي لازالت قابلة للحياة. تتسبب الكيماويات الضارة في تدمير الحاجز الدموي الدماغي. تحدث الوذمة الدماغية (تورم الدماغ) بسبب تسرب الجزيئات الكبيرة، مثل الألبومينات من الأوعية الدموية عن طريق الحاجز الدموي الدماغي التالف. وتتسبب هذه الجزيئات الكبيرة في دخول المياه إلى نسيج الدماغ بعدها عن طريق التناضح. وتتسبب هذه "الوذمة وعائية المنشأ" في ضغط نسيج الدماغ وتدميره.

هذه العمليات هي نفسها تحدث في السكتة الاسكيمية في الأنسجة الدماغية ويشار إليها مجتمعة باسم الإشلالالإفقاري "الاسكيمي" . ومع ذلك، أنسجة المخ معرضة بشكل خاص لنقص التروية لأنه يعتمد كليا على الأيض الهوائي، خلافا لمعظم الأجهزة الأخرى. بالإضافة الى أثرها التدميري على خلايا الدماغ، تتسبب ال ischemia and infarction بخسارة السلامة البنيوية لخلايا الدماغ والأوعية الدموية عبر تسببها بإطلاق إنزيمات مثل matrix metalloproteases والتي هي عبارة عن إنزيمات تحتوي الزنك والكالسيوم وتؤدي إلى تكسر الكولاجين، حمض الهيالورونيك، ومكونات أخرى من الأنسجة الضامة. وتسهم إنزيمات متعددة بالإضافة الى matrix metalloproteases في هذا الأثر التدميري. أما تدمير السلامة البنيوية للأوعية الدموية فيتسبب بانهيار الحاجز الدموي-الدماغي مما يسهم في حدوث الاستسقاء الدماغي والذي يتسبب بدوره في المزيد من الإصابة الثانوية للدماغ.

النزيفية
يمكن ان يحدث نزيف داخل تجويف الجمجمة لأسباب مختلفة. نزيف تحت الجافية وفوق الجافية هي في معظمها تحدث نتيجة للصدمة. اما السكتات الدماغية النزفية فتحدث داخل الحشوهالنسيجيه للدماغ أو مسافات داخل البطين، وتصنف على أساس الأمراض التي تستند إليها. بعض الأمثلة من السكتة الدماغية النزفية هي نزيف الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، تمدد الأوعية الدموية ، تمزق الناسور AV، تمزق أنيوريسم ،والتحول من سكته دماغيه اسكيميه ، ونزيف الناتج من تعاطي المخدرات. وهي تؤدي الى اصابة وجرح وتشوه الانسجة الناتجة من ورم دموي او تجمع دموي التي يعمل على الضغط على الانسجة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للضغط أن يؤدي إلى فقدان تدفق الدم إلى الأنسجة المتضررة ، فان الدم الصادرعن نزيف في الدماغ يبدو أن لهتأثيرات سمية مباشرة على أنسجة المخ والأوعية الدموية. قبالتالي يساهم اصابات ثانوية في الدماغ بعد النزف.

فحص طبي

A CT showing early signs of a middle cerebral artery stroke with loss of definition of the gyri and grey white boundary

Dens media sign in a patient with middle cerebral artery infarction shown on the left. Right image after 7 hours.
تم تشخيص السكتة الدماغية من خلال عدة أساليب: فحص للجهاز العصبي (مثل NIHSS)، الأشعة المقطعية (في معظم الأحيان (ا،لتصوير بالرنين المغناطيسي، دوبلر بالموجات فوق الصوتية، والشرايين. تشخيص السريري للسكتة الدماغية ، بمساعدة من تقنيات التصوير. تعمل تقنيات التصوير في تحديد الأنواع الفرعية وسبب السكتة الدماغية. لا يوجد هناك حتى الآن أي اختبار دم يستخدم عادة لتشخيص السكتة الدماغية نفسها، على الرغم من اختبارات الدم قد تكون عوناً في معرفة السبب المحتمل من السكتة الدماغية.

الفحص البدني
بما في ذلك أخذ التاريخ الطبي للأعراض والحالة العصبية، ويساعد على إعطاء تقييم للموقع وشدة السكتة الدماغية.

التصوير
في الجلطه الدماغيه الاسكيمية

الأشعة المقطعيه
حساسية = 16٪ خصوصية = 96٪

التصوير بالرنين المغناطيسي
حساسية = 83٪ خصوصية = 98٪

الجلطة الدماغية النزيفية

الأشعة المقطعية (بدون تحسينات على النقيض)
حساسية = 89٪ خصوصية = 100

التصوير بالرنين المغناطيسي
حساسية = 81٪ خصوصية = 100 للكشف عن نزيف مزمن، أشعة الرنين المغناطيسي هو أكثر حساسية. فبالتالي هو افضل .

لتقييم السكتة الدماغية مستقرة، فحص الطب النووي SPECT وPET / CT قد يكون مفيدا. فحص يعمل على قياس SPECT تدفق الدم إلى المخ وPET مع FDG يحدد النشاط الأيضي للخلايا العصبية.

تحديد الأسباب الأساسية

12-lead ECG of a patient with a stroke, showing large deeply inverted T-waves. Various ECG changes may occur in people with strokes and other brain disorders.
عندما يتم تشخيص السكتة الدماغية ويمكن إجراء اختبارات أخرى لتحديد السبب الاساسي . ولابد من تحديد الاسباب للسكتةالدماغيه لضمان العلاج بطريقه صحيحه قد تختلف اختيار الاختبار، لأن سبب السكتة الدماغية يختلف مع تقدم العمر ومن هذه الاختبارات :

دراسة الموجات فوق الصوتية / دوبلر الشرايينالسباتية (للكشف عن تضييق في الشريان السباتي ) أو تشريح الشرايين precerebral.
رسم القلب (ECG) ومخطط صدى القلب (لتحديد عدم انتظام ضربات القلب والجلطات الناتجة في قلب والتي قد تنتشر في الأوعيةالموجوده في الدماغ عن طريق الدم)؛
جهاز هولتر لمراقبة تخطيط القلب
يقوم هذا الجهاز بمراقبة ضربات القلب وسرعته على مدار 24 ساعة، وهو عبارة عن جهاز بحجم الراديوم يتم وضعه على الخصر، بحيث يتكون ذلك النظام من الأقطاب الكهربائية والكوابل التي تقوم بدورها بمتابعة اضطرابات الضربات على مدار اليوم.

اختبارات الدم لتحديد ما إذا كان الكولسترول في الدم مرتفع، او إذا كان هناك اتجاه غير طبيعي للنزف .
الوقاية
نظرًا لعبئ السكتات الدماغية، تُعتبر الوقاية منها إحدى القضايا الهامة للصحة العمومية. الوقاية الأولية هي أقل نجاعة من الوقاية الثانوية (كما تقرر حسب عدد الأشخاص المطلوب علاجهم لمنع سكتة دماغية واحدة في السنة). تُفصّل التوجيهات الأخيرة حول الأدلّة في الوقاية الأولية في السكتة الدماغية  في أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة، لا يظهر أن الأسبرين مفيد وبالتالي لا يُنصَح به. أما أولئك الذين كان لديهم نوبة قلبية أو الذين لديهن مخاظر قلبية وعائية عالية، فتوفّر الوقاية الأولية بعض الحماية ضد السكتة الدماغية الأولى. أما في أولئك الذين عانوا من سكتة دماغية سابقة، قد يكون العلاج مع الأدوية الأسبرين، كلوبيدوجريل أو ديبيريدامول مفيدًا لهم. تنصح فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية بالامتناع عن إجراء الكشف عن تضيّق الشريان السباتي في اللذين دون أعراض.

عوامل اختطار
عوامل الاختطار القابلة للتعديل الأكثر أهمية بالنسبة للسكتة الدماغية هي ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني (على الرغم من أن حجم هذا التأثير صغير: تشير الأدلة من تجارب مجلس الأبحاث الطبية أنه يجب علاج 833 مريض خلال سنة لمنع سكتة دماغية واحدة. تشمل عوامل الاختطار القابلة للتغيير الأخرى ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وداء السكري، وتدخين السدماغيه (الفاعل والقسري)، واستهلاك الكحول المفرط، وتعاطي المخدرات، وقلة النشاط البدني، والسمنة، واستهلاك اللحوم الحمراء المصنعة، ونظام غذائي غير صحي. يؤهب تعاطي الكحول لسكتة دماغية إقفارية، ونزف داخل المخ ونزف تحت العنكبوتية عبر طرق متعددة (على سبيل المثال عن طريق ارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني، وكثرة الصفيحات الارتدادية، واضطرابات تراكم الصفيحات الدموية واضطرابات التخثر). أما المخدرات، والأكثر شيوعًا الأمفيتامينات والكوكايين، قد تؤدي إلى السكتة الدماغية عن طريق الحاق الضرر بالأوعية الدموية الدماغية أو/و فرط ضغط الدم الحاد.

لا توجد دراسات ذات جودة عالية تظهر فعّالية التدخّلات التي تهدف للحد من الوزن، أو تشجيع ممارسة الرياضة بانتظام، أو الحد من استهلاك الكحول، أو الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك، نظرًا لمجموعة كبيرة من الأدلة الظرفية، تشمل المعالجة الطبية الأمثل للسكتة الدماغية النصائح حول النظام الغذائي، والرياضة، واستخدام الدخان والكحول. الدواء أو العلاج بالعقاقير هي الأسلوب الأكثر شيوعًا للوقاية من السكتة الدماغية؛ استئصال باطنة الشريان السباتي يمكن أن تكون طريقة جراحية مفيدة للوقاية من السكتة الدماغية.

ضغط الدم
يمثّل فرط ضغط الدم (إرتفاع ضغط الدم) 35% من خطر حدوث السكتة الدماغية. تخفيض ضغط الدم الانقباضي بـ 10 مم زئبق والانبساطي بـ 5 مم زئبق يقلل من خطر السكتة الدماغية بحوالي 40%. وقد تبيّن بشكل قاطع أن خفض ضغط الدم يساهم في منع كل من السكتات الدماغية الإقفارية والنزفية. وهو مهم كذلك في الوقاية الثانوية. ويستفيد حتى المرضى البالغون أكثر من 80 عامًا واللذين بعانون من فرط ضغط الدم الانقباضي المنعزل من العلاج بخافضات ضغط الدم. لا تظهر الأدلة المتوفرة اختلافات كبيرة في الوقاية من السكتات الدماغية بين خافضات ضغط الدم المختلفة - من هنا، ينبغي النظر في عوامل أخرى كالحماية من أشكال أخرى من الأمراض القلبية الوعائية والتكلفة المادية. لم يظهر الاستخدام الروتيني لحاصرات البيتا بعد السكتة الدماغية أو بعد نوبة نقص تروية عابرة أي منفعة.

دهنيات الدم
ترتبط مستويات الكولستيرول المرتفعة مع الإصابة بالسكتة الدماغية الإفقارية. وقد أبثث الدراسات أن الستاتينات يقلل من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية بحوالي 15%. ولأن تحليلات تلوية سابقة قد أظهرت أن تناول أدوية تخفيض شحميات دم أخرى لم تخفض احتمال الإصابة بالسكتة، فقد تفعل الستاتينات ذلك عن طريق آليات أخرى غير خفض دهنيات الدم.

السكري
يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 2 إلى 3 مرات. بينما أظهرت الدراسات أن السيطرة المكثفة على سكر الدم قد تقلل مضاعفات الأوعية الدموية الصغيرة مثل الفشل الكلوي وتلف شبكة العين، لم تظهر الدراسات انها تقلل مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة مثل السكتة الدماغية.

مضادات التخثّر
إن مضادات التخثّر الفموية مثل الوارفارين هي عماد الوقاية من السكتة الدماغية لأكثر من 50 عامًا. بالرغم ذلك، أظهرت عدة دراسات أن الأسبرين والأدوية المضادة للصفيحات فعّالة للغاية في الوقاية الثانوية بعد سكتة دماغية أو نوبة نقص تروية عابرة. جرعات منخفضة من الأسبرين (على سبيل المثال 75-150 مغ) فعّالة مثل تناول جرعات عالية ولكن مع أقل آثار جانبية؛ لا تزال الجرعة الفعّالة الأصغر غير معروفة. الثيينوبريدينات (كلوبيدوجريل، تيكلوبيدين) "قد تكون بفارق طفيف أكثر فعّالة" من الأسبرين وذات أقل خطورة لنزف هضمي، ولكنها أكثر تكلفة. من هنا، يبقى دورها مثيرًا للجدل. التيكلوبيدين مصحوب بمعدّلات أعلى من الطفح الجلدي، والإسهال، وانخفاض الخلايا المتعادلة وفرفرية قليلة صفيحات خثارية. ويُمكن أن يُضاف الديبريدامول للعلاج بالأسبرين لتوفير فائدة إضافية صغيرة، على الرغم من أن الصداع هو أحد الآثار الجانبية الشائعة. جرعة منخفضة من الأسبرين هي كذلك فعّالة للوقاية من السكتة الدماغية بعد حدوث احتشاء عضلة القلب.

لأولئك المرضى مع الرجفان الأذيني احتمال 5% بالسنة لسكتة دماغية، وهذا الخطر أعلى في أولئك مع الرجفان الأذيني الصمامي.[90] وفقًا لاحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، تُستخدم مضادات التخثر مع الأدوية مثل الوارفارين أو الأسبرين للوقاية.[91] عدا في الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني، لا يُنصح باستخدام مضادات التخثر الفموية للوقاية الأولية من السكتة الدماغية - أي فائدة يقابلها خطر حدوث نزيف.

في الوقاية الأولية، لا تقلل الأدوية المضادة للصفيحات من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ولكنها تزيد من خطر حدوث نزيف كبير. هناك حاجة للمزيد من الدراسات للتحقيق من تأثير وقائي محتمل للأسبرين ضد السكتة الدماغية لدى النساء.

الجراحة
قد يُستخدم كل من استئصال باطنة الشريان السباتي أو رأب الوعاء السباتي لإزالة تضيّق تصلّب الشرايين من الشريان السباتي. هناك أدلة تدعم هذا الإجراء في حالات مختارة. لقد أُظهر أن اسئصال باطنة الشريان السباتي في حالة تضّيق كبير هي مفيدة في الوقاية من مزيد من السكتات الدماغية في أولئك الذين عانوا بالسابق من سكتة دماغية  أما استحدام دعّامات الشريان السباتي لم تكن مفيدة بنفس الشكل. ويتم اختيار المرضى لإجراء عملية جراحية بناءًا على الجيل، والجنس، ودرجة التضيّق، والزمن منذ بداية الأعراض، وتفضيلات المريض. الجراحة هي الأكثر فعالية عندما لا يتم تأجيلها طويلًا - احتمال تكرّر السكتة الدماغية عند المريض الذي يعاني من درجة تضيّق 50% وأكثر هي ما يصل إلى 20% خلال 5 سنوات، ولكن استئصال باطنة الشريان فيقللّ هذا الخطر إلى ما يقارب الـ 5%. عدد الإجراءات اللازمة لشفاء مريض واحد هو 5 لعملية جراحية في وقت مبكر (في غضون أسبوعين من السكتة الدماغية الأولية)، و 125 إذا أُجِّلت العملية لأكثر من 12 أسبوع.

النظام الغذائي
للنظام الغذائي، وبالتحديد حمية البحر الأبيض المتوسط، قدرة على تقليص الاحتمال للإصابة بالسكتة الدماغية بأكثر من النصف. لا يبدو أن خفض مستويات مستويات الهوموسستيين مع حمض الفوليك يؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

نساء
وقد قدم عدد من التوصيات المحددة للمرأة بما في ذلك تناول الأسبرين بعد الأسبوع ال11 من الحمل إذا كان هناك تاريخ من ارتفاع مزمن في ضغط الدم السابق وأخذ أدوية ضغط الدم أثناء الحمل إذا كان ضغط الدم أكبر من 150 مم زئبق الانقباضي أو أكبر من 100 مم زئبق الانبساطي. خصوصا في النساء اللواتي تعرضن لتسمم الحمل في السابق.

السكتة الدماغية السابقة أو TIA
يوصى المحافظة على ضغط الدم أقل من 140/90 مم زئبق. يمكن  منع تخثر الدم ان يمنع الجلطات المتكررة. ومن بين الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذينيnonvalvular، يمكن ادويه منع تخثر الدم تقلل السكتة الدماغية بنسبة 60٪ في حين في حين ان ادويه المضادة للتكون الصفائح يمكن أن تقلل من السكتة الدماغية بنسبة 20٪. ومع ذلك، يشير إلى وجود تحليل تلوي حديث ضرر من مكافحة تجلط الدم بدأت في وقت مبكر بعد السكتة الدماغية الصمية. يتم تحديد العلاج الوقاية من السكتة الدماغية عن الرجفان الأذيني وفقا لCHADS نظام / CHADS2. مضادات التخثر الأكثر استخداما على نطاق واسع لمنع السكتة الدماغية في المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذينيهي الوارفارين عن طريق الفم .مضادات التخثر، عندما تستخدم بعد السكتة الدماغية، لا ينبغي أن يتوقف عند إجراء الأسنان.

المعالجة
سكتة دماغية إقفارية
يهدف العلاج النهائي إلى إزالة الانسداد عن طريق كسر الجلطة (انحلال الخثرة)، أو عن طريق إزالتها ميكانيكيًا (استئصال الصمّة). وقد تم تلخيص الفرضية الفلسفية الكامنة من وراء أهمية التدخل السريع في السكتة الدماغية على النحو "الوقت هو الدماغ!" في أوائل التسعينيات من القرن العشرين  وبعد سنوات، أُثبتت نوعيًّا وكميًّا، أن الاستعادة السريعة لتدفق الدم الدماغي إلى خلايا المخ يقلل عدد خلايا المخ الميتة.

المُوازنة المكثّفة لسكر الدم في الساعات القليلة الأولى لا تُحسّن النتائج وقد تسبب ضررًا. وكذلك لا يتم خفض ضغط دم مرتفع لأنه كذلك لم يظهر أن يكون مجديًا.

إنحلال الخثرة
إنحلال الخثرة، مثل عن طريق استخدام منشّط البلازمينوجين النسيجي (rtPA)، في السكتة الدماغية الإقفارية الحادة، عندما يُعطى في غضون 3 ساعات من ظهور الأعراض ينتج باستفادة شاملة 10% فيما يتعلّق للبقاء دون إعاقة. ولكنه، رغم ذلك، لا يحسّن فرص البقاء على قيد الحياة. الفائدة هي أكبر كلما تم استخدامها في وقت مبكّر أكثر. بين الثلاث ساعات والأربع ساعات ونصف فإن آثارها أقل وضوحًا.

علم الأوبئة

Disability-adjusted life year for cerebral vascular disease per 100,000 inhabitants in 2004.
  no data
  <250
  250-425
  425-600
  600-775
  775-950
  950-1125
  1125-1300
  1300-1475
  1475-1650
  1650-1825
  1825-2000
  >2000
تعتبر السكتة الدماغية السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة في العالم في عام 2011، وهو ما يمثل 6.2 مليون حالة وفاة (~ 11٪ من المجموع). واصيب  ما يقرب من 17 مليون شخص لسكتة دماغية في عام 2010 بالاضافه الى 33 مليون شخص في السابق بجلطة دماغية وكانو لا يزالون على قيد الحياة. بين عامي 1990 و 2010 يقل عدد المصابين بالسكتات الدماغية بنحو 10٪ في الدول المتقدمة وزيادة بنسبة 10٪ في العالم النامي. وعموما، اكثر من ثلثي المصابين السكتات الدماغية من اعمار65 عاما. في جنوب آسيا يواجهون مخاطر كبيرة لا سيما للسكتة الدماغية، وهو ما يمثل 40٪ من وفيات السكتة الدماغية العالمية.

تاتي بعد أمراض القلب والسرطان. السكتة الدماغية في الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي للإعاقة، ويعتبر مؤخرا رابع سبب رئيسي للوفاة.

تزايد حدوث السكتة الدماغية بشكل كبير من اعمار 30 عاما ، والمسببات تختلف حسب العمر. تقدم السن هو واحد من أهم العوامل لحدوث السكتة الدماغية. 95٪ من السكتات الدماغية تحدث في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 45 فما فوق، وثلثي السكتات الدماغية تحدث في تلك فوق سن ال 65. ان وجود مخاطر تعرض الشخص للوفاة إذا كان أو كانت لديه سكتة دماغية يزيد أيضا مع التقدم في السن . ومع ذلك، يمكن أن تحدث السكتة الدماغية في أي سن، بما في ذلك في مرحلة الطفولة.

الرجال بنسبه 25٪ أكثر عرضة للمعاناة من السكتات الدماغية أكثر من النساء، حتى الآن 60٪ من الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية تحدث عند النساء.  .تنطبق بعض العوامل التي تؤثر في السكتة الدماغية عند النساء هي الحمل والولادة، وانقطاع الطمث.

تاريخ

أبقراط هو أول من وصف الشلل المفاجئ المرتبط عادةً بالسكتة الدماغية
تم الإبلاغ عن حالات من السكتة الدماغية والسكتة الدماغية العائلية منذ الألف الثاني قبل الميلاو وصاعدًا في بلاد ما بين النهرين القديمة وبلاد فارس. كان أبقراط (460 حتى 370 قبل الميلاد) أول من وصف ظاهرة الشلل المفاجئ الذي عادة ما ترتبط بنقص التروية.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابر dexamethasone

✅❔ ابر Dexamethasone  و لينكوسين أيهما أفضل تضرب كل واحده لحالها أو تخلط. وهل تعطى لمرضى القلب والحوامل ولماذ؟ ☸ دكساميثازون مع ابرة لينكومايسين الينكوميسين مضاد حيوي قوي جدا يقضي على كمية كبيرة من البكتريا من اول جرعة  بالتالي يخف الالتهاب بشكل لاباس به من اول جرعه كذلك دكساميثازون وهو العامل الاهم في الخلطة فعلا فهو يخفي كل وسائط الالتهاب ويوقفها (لكن لا يوقف الالتهاب نفسه) وبالتالي يساعد على اخفاء الالم ويشعر المريض براحة كبيرة وهو ايضا مضاد تحسس قوي جدا لذلك يريح اعراض البرد الغير فيروسية  فعلا  لكن سرعان ما يعود المريض لنفس الحالة بل واكثر سوءا عند زوال مفعول الابرة ☸ هذا بالذات يحتاج كتب ومجلدات للتحدث عن مصائبة عند استعمالة بشكل متكرر قد يتعود عليه الجسم لان المريض يشعر بعده براحة شديدة وحال انتهاء مفعولة يعود الالم فيكرر الجرعه وبالتالى يصبح سجين له  وفي حالة جرعات متكررة وكبيرة منه يحصل كثير من الارعاض : ✅- سمنة مفرطة لا تعالج بالحمية العادية ✅ - احتباس للسوائل ووذمات ✅ - قرحة في المعدة ✅ - ارتفاع للسكر في الدم ✅ - احتمال الاصابة بالسكر للشخص السليم ✅ - ل

الادوات الجراحيه

أداة الجراحة  هي أداة أو جهاز مصمم خصيصا لإجراء أفعال محددة للوصول للنتائج المرجوة خلال العملية الجراحية أو الإجراء الطبي، مثل تعديل الأنسجة البيولوجية، أو لتوفير المجال لرؤيتها. وبمرور الوقت، تم اختراع العديد من الأنواع المختلفة من الأدوات الجراحية. تم تصميم بعض الأدوات الجراحية للاستخدام العام في الجراحة، في حين صممت أدوات أخرى لإجراء عملية جراحية محددة أو إجراء محدد. وعليه، فإن تسمية الأدوات الجراحية تتبع أنماط معينة، مثل وصف للعمل الذي ينفذه (على سبيل المثال، المرقأة، مشرط)، واسم المخترع (على سبيل المثال، ملقاط كوخر)، أو اسم علمى مركب يصف نوع الجراحة (على سبيل المثال، شاقق القصبة الهوائية هو أداة تستخدم لشق القصبة الهوائية). التأدية الجراحية في الطب هو تقديم المساعدة إلى الجراح في التعامل الصحيح مع الأدوات الجراحية خلال عملية، من خلال متخصص محترف، وعادة ما يكون فني جراحة أو في بعض الأحيان ممرضة أو فني أشعة. التصنيف هناك عدة أصناف من الأدوات الجراحية : المقابض، مثل الملقط المشابك ومحابس الأوعية الدموية وغيرها من الأعضاء. المباعدات المستخدمة للأبعاد الجلد الم

مرخيات العضلات

مرخيات العضلات مرخيات العضل هي عقاقير تحدث ارتخاء عكوساً مؤقتاً في العضلات الهيكلية. وتقسم مرخيات العضل حسب آلية تأثيرها إلى مرخيات عضل محيطية تؤثر مباشرة على الصفيحة الانتهائية الحركية للعضلة وإلى مرخيات عضل مركزية تخفض في الجهاز العصبي المركزي توترَ العضل. مرخيات العضل المحيطية تستعمل في التخدير في العمليات الجراحية لخفض توتر العضلات الهيكلية أو عَدْمه كلياً أما مرخيات العضل المركزية فتستعمل لعلاج التشنجات المُسببَّة نخاعياً أو تشنجات العضلات الموضعية. مرخيات العضل المحيطية مرخيات العضل المحيطية تحصر نقل التنبيه العصبي العضلي في الصفيحة الانتهائية وذلك يسبب شللاً عكوساً تزيله المتعضية تلقائياً. المدة اللازمة لذلك تعتمد على الجرعة. وبإعطاء الضواد(Neostigmin, Sugammadex) يرفع تأثرها بشكل فاعل كما في نهاية العمليات الجراحية أو عند مشاكل تأمين مجاري النفس. وبالاستعمال الروتيني للمراقبة العصبية العضلية فإنه يمكن إغفال الكوررة التالية للجراحة بعد التخدير. الصفيحة الانتهائية الحركية مرخيات العضلات هي مثبطات للنقل العصبي العضلي في الصفيحة الانتهائية الحركية. وهي موضع نقل التنبي